الشكوى لغير الله مذلة
و أبى أيوب أن يكون للمرة الثانية عبرة
ولكنني ..
أتساءل . ..:
أين صهيل الخيول ؟
أين صليل سيوف ؟
أين النخوة و شهامة العربان ؟
الكل أمام التلفاز ..
لنشرات الأخبار يتابعون
لمجازر شعبي يترصدون
يتألمون ...يبكون ... يصرخون
وحين صفّر الحكم :
بدؤوا "لمسي" يهتفون
"لمارادونا ولرونالدو وإدغار" يشجعون
وربما صومعة غضبكم على عدو تعود
وقد يكون أغلبكم لشجر الزقوم آكلون
حينئذ لن يشفع لكم كاكا وغيره من اللاهين
أسرانا في السجون قابعون
شهدائي في أحشائي نائمون
أبطالي على سطح الثرى يجاهدون
نسائي لشهدائي يزغردون
وإخواني .. يا للأسف :
أمام التلفاز يلهون
لجمال هيفا الكاذب يتغنون
ولصوتها الشيطاني يتراقصون
الى متى صلاح الدين تنتظرون ؟
والأموات من قبورهم لا ينهضون
أترككم مع ضمائركم
ووداعا أيها الغافلون
بقلم : مرام عيّاد